الأمواج تحترق
Waves of Fire

للكاتبة : آن هامبسون
الملخص
الحب كالأمواج لا يمكن أن نخفيه مهما كان القلب عميقاً واسعاً, قادرا ً على الإحتواء كالبحر الكبير ففي النهاية لا بد أن يتدفق حاراً, جارفاً, كالنار
***
هكذا هي قصة شاني التي رفضت أن تكون رهينة حبيب يوناني أرادها زوجة بالقوة, وفي ليلة دخلتها هربت وتوارت عن الأنظار, غادرت بريطانيا الى قبرص حيث قابلت براين, الفتى الانكليزي الذي لا حد لجاذبيته... لكن الدكتور مانو, زوجها اليوناني عاد فظهر بعد خمس سنوات في المستشفى حيث كانت تعمل... ماذا تفعل الآن؟ على أي صدر تتكئ ولا أحد من حولها يعرف أنها متزوجة؟

الفصل الأول
في المستشفى
جاءت مكالمة هاتفية لشاني, وقبل أن تتاح لها الفرصة للرد دخلت الأخت غلوفر الى الغرفة وهمست: -" الرئيسة تريد أن تراك". -" الآن؟". وتحدثت شاني الى براين واعدة أن تتصل به بعد دقائق. -" هل ستقرع أجراس الزفاف قريبًا؟". ولاحت تقطيبة على جفن شاني وقالت: -" ما حان الوقت بعد يا جيني". -" لكنك ستتزوجينه؟". -" لم يطلب مني الزواج حتى الآن ولكن...". وظهرت الأبتسامة على وجه شاني مرة أخرى وأكملت عبارتها بنبرة الثقة: -" بالطبع سأتزوجه". ورمقت جيني صديقتها بفضول . ولاحظت التغيير في لون وجهها , ثم واصلت كلامها قائلة: -" أهذا لأنك لا تستطيعين تحمل فكرة رحيلك عن هذا المكان؟". -" ينبغي أن أعترف بأن الفكرة تضايقني"؟ اعترفت شاني بذلك وهي تتمسك بالسؤال الثاني كوسيلة لتجنب الرد على السؤال الأول. المستشفى تطل على خليج لوتراس ولأنها أكبر المستشفيات في قبرص, وأكثرها كفاءة, كان المستوطنون البريطانيون يفضلونها على سواها كما تمكنت ممرضة أو أكثر من الممرضات الأنكليزيات الحصول على عمل فيها , وكانت رئيسة الممرضات انكليزية أيضا , كذلك اثنان من الأطباء. ألقت الرئيسة نظرة على شاني وابتسمت لها وقالت: -" تفضلي". ونهضت الرئيسة وأغلقت أحد مصاريع النافذة , فحرارة الشمس أصبحت لا تحتمل , ثم أضافت قائلة: -" أرسلت في طلبك لأخبرك بأنك ستنقلين الى غرفة العمليات حسب ارادتك". شكرتها شاني , لأن العمل في غرفة العمليات كان دائماً يجذبها, وعندما جاءت الى مستشفى لوتراس كانت تتمنى أن تعمل مع الدكتور روجرز كبير الأخصائيين في وحدة جراحة الأعصاب, لكن الدكتور روجرز اضطر الآن للأعتزال بسبب صحته, وأجمع كل من في قسم جراحة الأعصاب على أن المستشار الجديد لن يكون لطيفاً مثل الدكتور روجرز مهما كانت شخصيته. ومضت الرئيسة قائلة: " الجراح الجديد سيصل بعد ظهر الغد , وأريد أن تستعدي لمقابلته فهو غريب الأطوار على ما سمعت , ويحتمل أن يطلب مقابلة أعضاء الفريق الذي يعمل معه حالما يصل".

تحميل الرواية مكتوبة

تحميل الرواية مصورة